رفاهية العمل و الاليات التكنولوجية الحديثة

اليوم العالمي للجودة

رفاهية العمل و الاليات التكنولوجية الحديثة

نظم منتدى الجودة يوم الخميس 11 نوفمبر 2021 اليوم العالمي للجودة للمرة الحادية عشرة تحت عنوان: ” جودة الحياة في العمل: بين رفاهية العمل والأداء الاقتصادي للمؤسسة ” بتونس العاصمة. و يوجد تعريف رسمي قدمته منظمة الصحة العالمية يعتبر الرفاه في العمل “حالة ذهنية تتميز بانسجام مرضٍ بين القدرات والاحتياجات وتطلعات العامل مقابل المعوقات وإمكانيات بيئة العمل”.

قدم الخبير العالمي في الجودة و منسق منتدى الجودة الاستاذ زهير المراكشي فعاليات هذا اليوم الذي اشتمل على جلسة علمية واحدة اهتمت  بموضوعات جاذبة تتصل  من ناحية بتطوير الكفاءة والتعاون في العمل عن بعد، ومن ناحية أخرى بشروط العمل عن بعد بجودة عالية ثم بدور القيادة في تطوير نوعية الحياة في العمل، وأخيرا  بالرفاهية في العمل: قوة الأداء. و ناقش الحاضرون هذه القضايا الراسخة والمرئية في الحياة اليومية للمؤسسات، التي مرت من داخل جسرها جائحة كوفيد 19 بكل اثارها وتراكماتها، ثم تفرغوا جميعا منظمين و حاضرين متخصصين وممثلي المؤسسات التونسية الى ورشة موسومة في البرنامج بصيغة السؤال: نوعية الحياة في العمل: هل هي أثر توجهات بسيطة او تحدّيات رئيسية للمؤسسات الناجحة؟ و التي امنها و سيّرها الاستاذ  Christophe VILLALONGA الخبير الفرنسي في الجودة والمواصفات. كما استمتع الحضور قبل ذلك بمداخلات للسيد الياس بن عسال ، الخبير الجزائري لدى المنظمات الوطنية والدولية ، و السيدة  سوزي كانيفاش ،  جامعية و باحثة في الادارة والاتصال ومتخصصة في الابتكارات الاجتماعية و التنظيمية بفرنسا، و السيد جنيدي بن داود الخبير المستشار في المعهد السويسري للمواصفات والمنظمة الدولية للمواصفات والمدير العام السابق لمعهد المواصفات بالجزائر، و السيدة سهام عزون،  الخبيرة المستشارة والمكونة في المهارات ، من تونس .

هذا اليوم الدراسي الذي تكون من 4 مداخلات علمية لما نسميه “الرفاهية في العمل” والتي من المحتمل أن تؤثر على نوعية حياة الموظفين في مكان العمل من سلامة المباني ونظافتها، وحماية صحة الموظفين، والتأثير الجسدي أو النفسي الاجتماعي على المهام التي يتم إنجازها، ومكان العمل، وتوزيعه وترتيبه إلخ ، ضم أيضا في مكوناته :

ورشة عمل عن استعمال الهاتف الجوال بالمؤسسة، ومرونة العمل، ومسؤول السعادة بالمؤسسة، والحضور والتغيّب، والعمل عن بعد، وصورة المؤسسة . وقد تعاطى المحاضر مع هذه المسائل الحارقة في المؤسسات ضمن المجموعات، باستعمال الهاتف الجوال وتطبيقات تكنولوجية راقية في تقديم الإجابات الفورية والنتائج والنسب والتغذية المرتدة،  جعلت من هذا اليوم الدراسي  بمناسبة اليوم العالمي للجودة الى جانب متعة الحضور والاستماع الى اخر فلسفة الأفكار والدراسات في عالم المؤسسة لذة اكتشاف جرس وايقاع الأساليب التكنولوجية الحديثة

و اكتملت مفاجئات هذه الدورة الحادية عشرة لليوم العالمي للجودة بتنظيم مسابقة فنية لطلبة المعهد العالمي للفنون التشكيلية بتونس في الرسم بقلم الرصاص لشعار الدورة: “جودة الحياة في العمل: بين رفاهية العمل والأداء الاقتصادي للمؤسسة “. المهم كما ذكروا لي انهم وسعوا من دائرة النظر والتجربة العلمية والموضوعية والقياس والتجديد واسئلة لا اخر لها.

تونس والجزائر وفرنسا كانت حاضرة في الاطار العلمي لهذ الدورة الاستثنائية التي طور فيها منتدى الجودة ذائع الصيت  هذا اليوم العالمي على مستوى الشكل والمحتوى وسط غياب وزارة الصناعة  التي لم تلتفت الى هذه المناسبات العالمية التي تعود اليها بالنظر بدرجة أولى.  فقد مر عليها هذا اليوم مثل بقية السنوات دون الانتباه اليه في حين ان المؤسسة التونسية انزلقت الى  اصعب ايامها بعد الكوفيد19  قادت الى اتعاس المؤسسة ويصح عليها لقب “الجسد الضعيف” او “الرجل المريض” ؟؟؟

كلمات مفاتيح اثثت 5 ساعات من العمل وفتحت قاموسا من المصطلحات الانية مثل شروط العمل عن بعد وأهمية الرفاهية في العمل وكيف نتفادى  النسب العالية في الغياب عن العمل ورخص المرض، والكثير من الأوهام والتصورات الخ… زيّنتها مباهج الخدمات التكنولوجية الساحرة ومختلف الشفرات الكامنة فيها ورسوم قلم الرصاص لطلبة الفنون الذي تتاح لهم لأول مرة فرصة التواصل بهذه الطريقة والاقتراب من المؤسسة ومجالات مهنية أخرى، مما جعلنا نتحول في نهاية هذا اليوم، الذي احتفي فيه بالجميع، من مشاهدين الى عشاق.

Leave a Comment